فتحت نافذة الأيام .. فأطل
وجهك الهارب من مدن الأحزان
خانتني الأوراق وخانني الكلام
بحثت بين ملابسي عن ورقة
أخربش عليها كالعادة ..
بعض الآمي .. شيئٌ من أحزاني
خانني القلم .. وهربت الحروف
سطرت لك بعض مابقي من الحروف
فكتبت أ ــ ح ــ ب ــ كِ
رسمتها على ضوء القمر
الذي جمعته عندما كان .. طيفك يزورني
لكنك للأسف لم تبصريها
أنتظرت اللقاء .. فغاب اللقاء
وغابت معه أشياء كثيرة
نقشت الأحرف الأولى من أسمك
فكتبت أحبك جداً
تذكرتك وأنتِ تقلبين فنجان القهوة
بين أناملك
كيف تطيقن التلاعب بالأوهام ؟؟
وفك طلاسم الفناجين ؟؟
حاولت أن أمارس نفس اللعبه
قلبت الفنجان .. فانقلبت المواجع
وخرجت أحزاني .. وصوت يصرخ
في دربك يا ولدي أمرأة
فكنتي أنتِ
لكن بقيى هناك أشياء لم .. تخبر بها الفناجين
خرجتي من بين الظلام
من يأسي
من أحزاني
قررت أن لا أراك بعد اليوم .. حزينه
وأن لا أذكر أحزاني
وأن أنسى جراحي
وألغي تاريخ ميلادي
***
غيابكِ علمني أشياء ..
لم أكن أعرفها من قبل
تعلمت الأحساس بالحياة
كيف تكون المرأةـ
تعلمت أن السكوت لا يجيدها
.. إلا من يفتقدكِ
قررت أن أكتب لك رسالة شوق
وأقذفها في وجه الريح القادمه
وضعت فيها كل الأشياء الجميله
وذاكرتك التي كنتِ قد أعرتينيها ذات ليله
لأرسم منها صورتك الجميله
وبعض القبلات المنسيه
لكن الريح أعادت كل الأشياء
رفضت أن تحمل ذكرياتك
وأبت أن تكون رسول عتاب
إلى عينيك الصافيتين
أيقنت عندها أن ..
أن الذكريات أقوى من
.. أن تذهب مع مهب الرياح
وأن حبك يا حبيبتي لا يزال عنواني
مع تحياتى محمد حسن دعادر