لماذا تذرف الدموع من عيون أمهاتنا فقط
و يعتصر قلوبهن الحسرة و الالم
لماذا يبقى أطفالنا في الطرقات
دون هدف في الحياة
لماذا نحن نريد التواصل و الاخوة
و ندافع عن الصداقة
لماذا نصرخ ألما
و تبقى روحنا
مليئة بالحزن و الاهات
لماذا نحن نهاجر
ونبقى دون وطن و لسان
لماذا نحن نموت موتا رخيصا
دون أن نحقق الامنيات
لماذا نحن نعيش مرارة الحياة
حياة صعبة و مؤلمة
لماذا نعيش بجانب الاسوار
يتامى و حفاة القدمين
لماذا نحن ندفع الثمن
نارا ودما أحمر
لماذا نحن نكبر في الخراب
الخراب المدمر دون اساس
لماذا ربيعنا يكون ذابلا
و ذو الوان حزينة
لماذا أيامنا تكون مغبرة
نارا و سراب
لماذا نحن ممنوعين عن الحرية
حياتنا كلها حدود و سياج
لماذا فقط أشجارنا
تتساقط أوراقها و تصفر
لماذا فقط ودياننا
تكون بدون مروج و ازهار
لماذا ليلنا يكون حالكا
بدون ضوء و نور
لماذا نحن ندفع الثمن
بالاعتقال و الاستشهاد
لماذا تذبل زهورنا
كالعيون الباكية الحزينة
لماذ نحن نريد السلام
و نعيش مثل كل البشر
لماذا فقط أحداثنا
كلها ضياع و نسيان
لماذا نحن نعيش في الاحلام
أحلام بداية دون نهاية
لماذا نكون بدون صوت
كصفحة بالية و منسية
لماذا نحن محرومون من الوطن
وطن مجزء و مقسم
لماذا عندنا تتغير
أسماء القرى و الأنسان
لماذ نحن محرومون من
التعليم و العمل
لماذا نحن ضائعون
بدون أسم و هوية
لماذا نحن دائما نسأل
و يبقى السؤال دائما ضائعا بدون اجابة
لماذا نحن تحت الارجل ننداس
و عيوننا تدمع كقطرات الندى
لماذا نحن بدون لغة
كالعبيد و الفقراء في الحياة
لماذا نحن فقط ينتظرنا الموت
و الامل يشع فوق أمواج البحار
لماذا الحياة تعاملنا بدون ضمير
نحن السبب أم ان التوقيت غير مناسب
لماذا نحن نكون حائرين
و الامل يسأل الارض و الزمن
لماذا علمنا لا يرفرف في العلا
بألوانه الخضراء و الحمراء و الصفراء و البيضاء
لماذا نحن بدون وطن
من من الشكوى والعتاب
لماذا فقط الكورد مظلومين
أربعين مليون قصة
لماذ فقط كوردستان غير محررة
أربعين مليون قصيدة
لماذا و لماذا و لماذا
و الحيرة دائما تسأل
متى الخلاص
تحياتى محمد حسن دعادر