تاريخ اليهود
1- نشأة اليهود:
الأب الأكبر لشعوب كثيرة ومنها اليهود والعرب إبراهيم عليه السلام. أنجب إبراهيم ابنه إسماعيل الذي تنحدر منه العرب المستعربة، وأنجب إبراهيم أيضاً إسحاق الذي أنجب يعقوب(إسرائيل)، وهو أصل بني إسرائيل. وكان ليعقوب اثـنا عشر ولداً منهم يوسف عليه السلام.
وذكرت قصة هؤلاء الإخوة الاثني عشر في سورة يوسف، وفيها دلالة واضحة على بدء امتداد العرق اليهودي النامي في الحقد والحسد والبغضاء والكذب والبهتان، فأحداث هذه القصة نقرؤها وكأننا نعيش الواقع ونلمس أساليب الغدر والاحتيال اليهودي.
2- بنو إسرائيل في مصر:
عاش بنو إسرائيل في مصر كما جاء في نهاية قصة يوسف عليه السلام ،ولكنهم لم يستطيعوا أن يحافظوا على حب المصريين لهم، فكرههم المصريون لسوء أخلاقهم،حتى وصل كرههم هذا إلى حد الاضطهاد والاستعباد وانتهاك الإنسانية، حتى أن واحداً من فراعنة مصر أمر بأن يذبح كل مولود منهم ذكراً وتسبى الإناث، كان يفعل ذلك سنة ويتركه سنة أخرى.
شاء الله تعالى أن يخرج بني إسرائيل من الذل الذي لم يقعوا فيه إلا لسوء أخلاقهم وأنانيتهم. أرسل الله رجلاً من بني إسرائيل هو موسى عليه السلام بدين اليهودية ومعه أخوه هارون عليه السلام فذهبا إلى فرعون ليدعواه إلى توحيد الله وترك ادعاء الأُلوهية ، وطلبا منه إرسال بني إسرائيل ، وأراه موسى معجزة العصا التي تتحول إلى ثعبان ، ومعجزة اليد البيضاء ، { فكذب وعصى * ثم أدبر يسعى * فحشر فنادى* فقال أنا ربكم الأعلى} النازعات ، ثم كان اللقاء والتحدي بين موسى والسحرة ، فغلبهم موسى فآمنوا به ، وعذبهم فرعون وقتلهم
ثم أمر الله نبيه موسى أن يسري ببني إسرائيل ليفروا من فرعون وقومه واتجهوا ناحية البحر الأحمر، واتبعهم فرعون بجنوده فأمر الله موسى أن يضرب بعصاه البحر ففعل فانفلق فكان كل فرق كالطود العظيم، ومرّ بنو إسرائيل وعبروا البحر ثم عبر وراءهم فرعون وجنوده فانطبق البحر عليهم وغرقوا.
3- مواقف اليهود مع موسى :
1-خرجوا من مصر واتجه بهم إلى صحراء سيناء ليتوجهوا لفتح الأرض المقدسة، فلما ابتعدوا عن حياة الترف ثاروا على موسى وهارون وقالوا : (أخرجتمانا من مصر إلى هذا الفقر ؛ لكي نموت وأولادنا ومواشينا من العطش؟!) قال تعالى :
{ فقلنا اضرب بعصاك الحجر فانفجرت منه اثنتا عشرة عينا قد علم كل أناس مشربهم كلوا واشربوا من رزق الله ولا تعثوا في الأرض مفسدين}.البقرة 60
2- قال سبحانه : { وجاوزنا ببني إسرائيل البحر فأتوا على قوم يعكفون على أصنام لهم قالوا يا موسى اجعل لنا إلها كما لهم آلهة}.الأعراف من الآية 138
3- ذهب موسى لمناجاة ربه عند الطور وخلّف عليهم هارون لمدة أربعين يوماً فتمردوا عليه وعبدوا العجل الذي صنعه لهم السامري من الذهب، قال عز وجل: { ولما رجع موسى إلى قومه غضبان أسفاً قال بئس ما خلفتموني من بعدي أعجلتم أمر ربكم وألقى الألواح وأخذ برأس أخيه يجره إليه قال ابن أم إنّ القوم استضعفوني وكادوا يقتلونني فلا تشمت بي الأعداء ولا تجعلني مع القوم الظالمين }.الأعراف 150
4-قال عز من قائل : { وإذ قلتم يا موسى لن نؤمن لك حتى نرى الله جهرة فأخذتكم الصاعقة وأنتم تنظرون * ثم بعثـناكم من بعد موتكم لعلّكم تشكرون } البقرة 55 ـ 56….منتهى المعاندة ، ونعمٌ تتلو نعماً ولكن اليهود هم اليهود.
5- قال سبحانه : { وظللنا عليهم الغمام وأنزلنا عليهم المن والسلوى كلوا من طيبات ما رزقناكم وما ظلمونا ولكن كانوا أنفسهم يظلمون} الاعراف 160ولكنهم كفروا بهذه النعمة وطلبوا الفول والعدس والبصل فقيل لهم { أتستبدلون الذي هو أدنى بالذي هو خير} البقرة 61 نكران المعروف والمعاندة صفة متأصلة فيهم .
6- وأمرهم الله بذبح بقرة وشددوا على أنفسهم بالسؤال عن لونها وصفاتها فشدد الله عليهم.
7- أُمروا أن يدخلوا الأرض المقدسة التي كانت آنذاك في أيدي العماليق قال تعالى: { قالوا يا موسى إن فيها قوماً جبارين وإنا لن ندخلها حتى يخرجوا منها} المائدة 22 ثم قالوا له بكل وقاحة : { اذهب أنت وربك فقاتلا إنا هاهنا قاعدون } المائدة من الآية 24، فكان عقابهم التيه أربعين سنة : {قال فإنها محرمة عليهم أربعين سنة يتيهون في الأرض فلا تأس على القوم الفاسقين}.المائدة 26
4- دخول الأرض المقدسة :
توفي موسى صلى الله عليه وسلم ، وبعد مدة التيه أمرهم نبيهم بالقتال فتولى أكثرهم ورضي منهم القليل وهذا هو الانقسام الأول ،قال عز من قائل { وقال لهم نبيهم إن الله قد بعث لكم طالوت ملكا ً} البقرة من الآية 247، فانقسم القليل مرة أخرى فلم يرض أكثرهم بقيادة طالوت ورضي منهم القليل ، ثم إن طالوت خرج بهؤلاء فقال : { إن الله مبتليكم بنهر فمن شرب منه فليس مني ومن لم يطعمه فإنه مني إلا من اغترف غرفة بيده فشربوا منه إلا قليلا } البقرة من الآية 249 وهكذا انقسموا مرة ثالثة فمضى طالوت بصفوة صفوة الصفوة من بني إسرائيل للقاء العدو في الأرض المقدسة (العماليق) وكان قائد العماليق جالوت ، ولكن بني إسرائيل انقسموا للمرة الرابعة فقال أكثرهم { لا طاقة لنا اليوم بجالوت وجنوده قال الذين يظنون أنهم ملاقو الله كم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة بإذن الله }.البقرة من الآية 249
ثم قاتل طالوت بهؤلاء فقط جيش جالوت فهزمهم وقـُتل جالوت على يد شاب صغير من اليهود هو داود الذي آتاه الله الملك والنبوة فيما بعد .
5- أنبياء بني إسرائيل :
أرسل الله إليهم أنبياء كثيرين جداً ، فكانوا كما قال الله : { ففريقا كذبتم وفريقاً تقتلون }.البقرة من الآية 87
ومن أنبيائهم : ( موسى – هارون – داود – سليمان – يحيى – عيسى....... وغيرهم ) .
ومن الأنبياء الذين قتلوهم :
1- ( حزقيال ) : قتله قاض من قضاتهم لأنه نهاه عن منكرات كان يفعلها .
2- ( أشعيا ) : قتله (منس ) أحد ملوك اليهود بأمر نشره على جذع شجرة ؛ لأنه كان ينصحه ويعظه بترك السيئات .
3- ( أرميا ) : قتله اليهود رجماً بالحجارة لأنه أكثر من توبيخهم .
4- (يحيى ) : قتله ( هيرودس ) أحد ملوكهم ؛ لأنه كان يريد الزواج من ابنة أخيه فعارضه يحيى عليه السلام وبين تحريم ذلك فقتله (هيرودس ) .
5- ( زكريا ) : دافع عن ابنه يحيى وعارض زواج البنت بعمها فقتله ( هيرودس )
أيضًا .
6- حاولوا قتل (عيسى) وظنوا أنهم قتلوه قال تعالى :
{ وما قتلوه وما صلبوه ولكن شبه لهم }.النساء من الآية 157
و هذا قليل من كثير جدًا ، فقد قال رسول الله عليه وسلم : ( قتلت بنو إسرائيل ثلاثة وأربعين نبيًا من أول النهار في ساعة واحدة ، فقام مائة وسبعون رجلا منهم فأمروا من قتلهم بالمعروف ونهوهم عن المنكر فقتلوهم جميعًا من آخر النهار).
وأكثر من ذلك ... فقد كانوا السبب الأول في وفاة محمد صلى الله عليه وسلم فلقد توفي متأثرًا بالسمّ الذي وضعوه له في طعامه يوم خيبر.
هذا هو خلق اليهود مع خير خلق الله الأنبياء عليهم الصلاة والسلام ، فكيف بغيرهم ؟
6- صفات اليهود من القرآن الكريم ومن التاريخ :
لا بد لمن يريد دراسة هذا الجنس القذر من الناس أن يعرف صفاتهم وأقوال الأنبياء فيهم ، وقول الله عز وجل عنهم في القرآن الكريم . ويمكننا تلخيص هذه الصفات فيما يلي :
1- موالاة الباطل ضدّ الحق : كما نرى في غزوة الخندق ( انظر الفصل التاسع من هذا البحث ) .
2- نقض العهد : نقضوا عهودهم مع الله ومع الأنبياء ومع محمد صلى الله عليه وسلم،
{ أو كلما عاهدوا عهدًا نبذه فريق منهم }.البقرة من الآية 100
3- سوء أدبهم مع الله ومع النبيين : ومن الأدلة على ذلك أقوالهم التي ذكرت في القرآن الكريم مثل: {يد الله مغلولة} المائدة من الآية 64،{ اذهب أنت وربك فــقاتــلا إنا هاهنا قاعدون} المائدة من الآية 24، { إنّ الله فقير ونحن أغنياء } آل عمران من الآية 181 ، ولما قيل لهم :
{ خذوا ما آتيناكم بقوة واسمعوا قالوا سمعنا وعصينا } البقرة من الآية 93 ، وقالوا كلامًا غير لائق على الله وأنبيائه ، كما سيأتي في الفصل التالي إن شاء الله ، وحرفوا التوراة قال سبحانه : {كان فريق منهم يسمعون كلام الله ثم يحرفونه من بعد ما عقلوه وهم يعلمون} البقرة من الآية 75، وحرفوا الإنجيل للنصارى أيضًا كي يضلوا .
4- قتل الأنبياء والصالحين : كما تقدم .
5- الحقد والحسد وعدم الاعتراف بالحق : فهم يعلمون أنّ الإسلام حق وأنهم على باطل ، ولكنه الحسد يملأ قلوبهم أن كان النبي من العرب ولم يكن من بني إسرائيل ، قال عز وجل :
{ وجحدوا بها واستيقنتها أنفسهم ظلمًا وعلوًا } النمل من الآية 14.
6-إثارة العداوة والفتن بين الناس : فهم الذين أججوا نار العداوة والحروب الضروس بين الأوس والخزرج، وهم السبب الأكبر في فتنة مقتل عثمان بن عـفان ، وهم سبب الحربين العالميتين أيضًا .
7- معتقدات اليهود وتعاليمهم :
في هذا الفصل نرى ما يقول اليهود عن الله والأنبياء ، وكيف يحقدون على البشرية كلها وبالأخص المسلمين . فاليهود يقولون :
1- الأجانب غير اليهود كلاب .
2- الأمم الخارجة على دين اليهود ليست كلابًا فحسب ، بل حميرًا أيضًا.
3- بيوت غير اليهود زرائب للحيوانات.
4- محرم على اليهودي أن ينجي أحدًا من الأجانب .
5- الذي يقتل أجنبيًا (أي غير يهودي) يكافأ بالخلود في الفردوس .
6- لا يغفر إله اليهود للذي يرد مالا مفقودًا للأجانب .
7- السرقة غير جائزة من الإنسان (اليهودي) ، وأما الخارجون على اليهود فسرقتهم جائزة .
8- الربا محرم بين اليهود ، ومباح تعاطيه مع غير اليهود .
9- مصرح لليهودي أن يقرض أولاده بالربا من أجل تمرينهم ليذوقوا حلاوة الربا ويمارسونه مع غير اليهود .
10- حياة غير اليهودي ملك لليهودي ، فكيف بماله ؟
11- اليمين التي يؤديها اليهودي للأجنبي لا قيمة لها ولا تلزم اليهودي بشيء ؛ لأنه لا أيمان بين اليهودي والحيوان.
12- يجوز لليهودي أن يشهد زورًا .
13- مباح بل واجب غش الأجنبي غير اليهودي .
14- الزنا بغير اليهود مباح ذكورًا وإناثًا .
15- اليهودي لا يخطئ إذا اعتدى على عرض غير اليهودية المتزوجة ؛ لأن كل عقد زواج عند غير اليهودي باطل. فالمرأة غير اليهودية بهيمة ولا عقد بين البهائم.
16- لليهود مناسبتان أحدهما عيد الفطائر الممزوجة بالدماء البشرية.
17- تتميز أرواح اليهود عن غيرها بأنها جزء من الله، كما أن الابن جزء من أبيه ، وأرواح اليهود عزيزة عند الله، وذلك غير باقي الأرواح.
18- اليهودي معتبر عند الله أكثر من الملائكة فإذا ضرب أممي يهوديًا فكأنما ضرب العزة الإلهية ويستحق الموت.
19- خلق الله الأجنبي على هيئة إنسان فقط؛ ليكون لائقًا لخدمة اليهود الذين خلقت الدنيا من أجلهم.
20- إن الله يستشير الحاخامات على الأرض عندما توجد مسألة معضلة لا يمكن حلها في السماء !
21- إن تعاليم الحاخام لا يمكن نقضها أبدًا ولو بأمر الله!
22- سأل يعقوب (صلى الله عليه وسلم) ربه: لماذا خلقت غير شعبك المختار؟ قال: لتركبوا ظهورهم وتمتصوا دماءهم وتحرقوا أخضرهم وتلوثوا طاهرهم وتهدموا عامرهم. (تعالى الله عن ذلك).
23- وينسب اليهود لداود عليه السلام قوله في الأرض المفتوحة: أخرج الشعب الذي فيها وضعهم تحت مناشير وفوارج حديد وفؤوس حديد وأمّرهم في أتون ، وهكذا صنع بجميع مدن بني عمون.
24- يقضي الله ثلاث ساعات من نهار يلعب مع ملك الأسماك إلا أنه توقف عن اللعب بعد تدمير الهيكل في أورشليم ، فلم يعد لله جلد على اللعب والرقص كما كان يفعل في الأزمنة السابقة ، وأول رقصة رقصها الرب كانت مع حواء بعد أن برجها وزينها وسرح شعرها بنفسه!!!!!
أما بعد تدمير الهيكل فإنه لم ينقطع عن البكاء والنحيب والصراخ قائلاً: "الويل لي لأني تركت بيتي ينهب وهيكلي يحرق وأولادي يشتتون." (تعالى الله عن ذلك علوًا كبيرًا).
25- عيسى بن مريم (صلى الله عليه وسلم) موجود في لجات الجحيم بين القار والنار وأمه مريم أتت به من العسكري باندار سفاحًا، والكنائس النصرانية بمثابة قاذورات وأساقفتها أشبه بالكلاب النابحة، وقتل المسيحي من الأمور المأمور بها ، ومن الواجب دينًا أن يلعن اليهودي ثلاث مرات رؤساء المذهب النصراني.
هذا ما يقوله اليهود وما يطبقونه في حياتهم ، ولكننا إذا تكلمنا عن اليهود فلا بد أن نذكر أن قليلاً منهم معتدلون ، فقد قال الله : { ومن أهل الكتاب من إن تأمنه بقنطار يؤده إليك ومنهم من إن تأمنه بدينار لا يؤده إليك ذلك بأنهم قالوا ليس علينا في الأميين سبيل } آل عمران 75 وقال سبحانه :
{ ليسوا سواءً من أهل الكتاب أمة قائمة يتلون آيات الله آناء الليل وهم يسجدون } آل عمران 113 ، { وما يفعلوا من خير فلن يكفروه } آل عمران من الآية 115.